عرضت الصحف العربية الصادرة الخميس، عددا من القضايا المحلية في بلدانها إلى جانب الملفات العربية والدولية اليومية، والتي تنوعت بين التغطيات والملفات من العراق والأراضي الفلسطينية ولبنان، وقمة الاتحاد الأفريقي، والأحداث المتوترة في الصومال.
وواصلت صحف في مصر نشر تقارير حول "براءة المنتخب المصري" من تهمة مرافقة بائعات هوى خلال كاس القارات في جنوب أفريقيا، في حين استعرضت صحيفة سعودية قضية "الزواج السياحي" في إندونيسيا وأبعاده المختلفة.
محاكمة 8 بالكويت بتهمة القتال في أفغانستان
أما صحيفة "القبس الكويتية" فقالت إن محكمة الجنايات "أجلت الأربعاء برئاسة المستشار عماد المنديل قضية 8 متهمين بينهم مواطنون وخليجيون اتهموا بالقيام بعمل عدائي من شأنه تعريض الكويت إلى قطع العلاقات وهو الجهاد في أفغانستان إلى جلسة 12 يوليو للحكم."
ولفتت الصحيفة إلى أن "النيابة أسندت إلى المتهمين القيام بغير إذن من الحكومة بعمل عدائي ضد دولة أجنبية من شأنه تعريض الكويت لخطر الحرب عليها وقطع العلاقات السياسية معها بأن تدرب على حمل السلاح .. بقصد العدوان على القوات الدولية الموجودة في دولة أفغانستان والتابعة لكل من الولايات المتحدة الأميركية وانكلترا وألمانيا وبولندا."
والد سوزان تميم يرفض مبدأ الدية
وفي شأن آخر، نشرت صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن، حوارا مع والد المغنية اللبنانية سوزان تميم، والتي قتلت في منزلها بدبي العام الماضي، وحكم بالإعدام في مقتلها رجل الأعمال المصري هشام طلعت، وضابط الشرطة السابق محسن السكري.
ونقلت الصحيفة عن والد تميم قوله إنه "يرفض مبدئياً قبول الدية في مقتل ابنته،" مضيفا "لن أبيع دم ابنتي ولو بأموال الأرض،" إلا انه لم ينف ولم يؤكد وجود اتصالات معه من جانب عائلة هشام الذي حكم بالإعدام اثر إدانته بالتحريض والاتفاق والمساعدة على قتلها.
وأكد والد سوزان، للصحيفة، أن لديه "أدلة إضافية لم يكشف عنها بعد، ضد المتهمين في القضية، وانه قد يقدمها للمحكمة في المستقبل إذا تطلب الأمر ذلك،" وحول ما إذا كان يعتقد أن الإعدام سينفذ في المتهمين أكد انه "يثق تماما في نزاهة القضاء المصري."
ومضت الصحيفة تقول "وكان تميم قدم للمحكمة تسجيلا صوتيا لمحادثة بين سوزان واحد معاوني هشام يدعى عبد الخالق خوجة، وتحدثت فيه وهي تبكي مما تتعرض له من تهديدات من جانب هشام، وسلمت سوزان التسجيل لوالدها لاستخدامه في حال تعرضت لمكروه،" ونفى انه كان "يعتقد ببراءة هشام وشدد على انه يحمد الله على الإمساك به."
السعوديون "يعتمدون" الزواج السياحي بإندونيسيا
واختارت صحيفة "الوطن السعودية" إجراء تحقيق حول "الزواج السياحس،" قائلة إنه ينتشر في إندونيسيا خلال موسم الصيف، "حيث تشهد فيه المدن والقرى الإندونيسية مجموعات كبيرة من السياح السعوديين وتنتشر معه مشكلات ما بعد الزواج مثل حالات الطلاق والهروب من الأبناء."
ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم شؤون الرعايا بسفارة المملكة العربية السعودية في إندونيسيا فراج الدوسري كشفه عن حالتي زواج لسعوديتين من إندونيسيين، بموافقة من الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية بعد تقدم وليي أمريهما للداخلية السعودية بطلب الموافقة. وأرجع أسباب هذا الزواج إلى امتداد الأسر وقرابة النسب بين تلك الأسر."
وذكر الدوسري أن "قسم شؤون الرعايا بالسفارة سجل خلال 8 أشهر ماضية 16 شهادة ميلاد لأطفال سعوديين ضمن زيجات رسمية بموافقة الجهات المختصة في السعودية بينما سجل القسم 18 شهادة ميلاد لأطفال سعوديين ضمن زيجات غير رسمية ولم توافق عليها الجهات المختصة في المملكة." وفقا للصحيفة.
وذكر أن "قسمه منح قرابة 120 تذكرة مرور لدخول المملكة لأبناء السعوديين من أمهات إندونيسيات خلال عام 2007 والنصف الأول من العام الحالي،" مشيرا إلى أن هذه التذاكر "تم منحها لأبناء السعوديين المتزوجين من إندونيسيات سواء كان هذا الزواج قانونيا أم غير قانوني."
وقال الدوسري إن "قسم شؤون الرعايا بالسفارة رصد قرابة 192 حالة زواج لسعوديين من إندونيسيات خلال سنة ونصف مضت، وسجل قرابة 35 حالة طلاق منها، وصادق القسم على 93 شهادة ميلاد لأطفال من آباء سعوديين أو تمت إضافتهم إلى وثائق والديهم الرسمية،" بحسب الصحيفة.
ارتفاع معدلات "العنوسة" في الأردن
أما صحيفة "الدستور الأردنية" فقالت إن مؤشر الزواج والطلاق في الأردن الذي أعلنته جمعية العفاف الثلاثاء، أظهر أن "نحو 96 ألف فتاة أردنية تحت سن الثلاثين لم يتزوجن حتى نهاية عام 2007 ، مقارنة مع أقل من سبعة آلاف فتاة لم يتزوجن رغم بلوغهن سن الثلاثين عام 1979."
وأضافت الصحيفة "بحسب كتاب مؤشرات الزواج والطلاق في الأردن الذي أعده الباحث عادل بدارنة، وتم الإعلان عنه الثلاثاء، فإن أكثر من 43 في المائة من حالات الطلاق المسجلة عام 2007 كانت قبل الدخول."
واعتبر الباحث عادل بدارنة في حديث للصحيفة أن "مؤشرات الطلاق خطيرة ومؤشرات العنوسة أكثر خطورة،" قائلا "عندما تفقد المرأة 50 في المائة من عمرها دون زواج فإن هذا يعني أن العمر الإنجابي للمرأة انتهى، وأن ارتفاع معدلات الزواج يزحف نحو السن الذي تضعف فيه فرص النساء بالإنجاب."
وقال إن "سن الزواج في الأردن قفز بشكل هائل في الفترة من 1961 حتى 2007 ، فيما كان التغيير في دول أوروبية ضعيفا وفي بعضها لا يذكر،" مطالبا بالنظر في هذه المؤشرات ومقارنتها بما سيحدث في المستقبل،" وتابع "إذا ما استمر هذا الحال حتى عام 2020 فإن الوضع سيكون أخطر،" وفقا للصحيفة.