قالت الأمم المتحدة إن الدول المطالبة بالتوقيع على معاهدة كوبنهاجن التي تم التوصل إليها خلال الشهر الماضي لن تكون ملزمة بالموعد النهائي الذي ينتهي يوم 31 يناير/كانون الثاني من العام الحالي.
وينص اتفاق كوبنهاجن على تزويد الدول عند نهاية الشهر الحالي المنظمة الدولية بكمية الانبعاثات الغازية التي ستتقيد بها.
لكن في ظل عدم التأكد من أسماء الدول التي ستوقع على الاتقاق، فإن رئيس التغير المناخي في المنظمة الدولية، يفو دي بوير، قال إن الموعد النهائي "مرن".
وأضاف المسؤول الأممي قائلا إن قمة كوبنهاجن لم "تتوصل إلى الاتفاق الذي يحتاجه العالم" بهدف معالجة التغير المناخي.
وستشكل تعليقات المسؤول الأممي خيبة أمل بالنسبة إلى الناشطين في مجال الدفاع عن حفظ البيئة الذين يرغبون في تحديد موعد ثابت أمام مزيد من المباحثات والخطوات السياسية خلال السنة الحالية.
وهناك تخوف في بعض الأوساط البيئية من فوز الجمهوري، سكوت براون، بمنصب سيناتور عن ولاية ماساتشيوسيس خلفا للسيناتور الراحل الديمقراطي إدوارد كينيدي.
ويخشى بعض أنصار البيئة من أن فوز الجمهوري قد يؤخر أو يضعف أو يعطل التقدم الحاصل في مجال التغير المناخي، وقد يدفع بعض أعضاء الكونجرس إلى تغيير ولاءاتهم.
وتنبأ السيناتور، بيرون دورجان، عن ولاية شمال داكوتا، في وقت سابق من الأسبوع الحالي أن مجلس الشيوخ "لن يمرر قانونا بشأن التغير المناخي في غضون السنة الجارية، لكنه سيمرر قانونا بشأن الطاقة".
وتحدث براون ضد الإجراءات الهادفة إلى الحد من الانبعاثات الغازية، وقال أحد الناشطين البيئيين إن فوزه يمثل "أخبارا سيئة بكل تأكيد".
ويبدو أنه حتى في حال عدم وضوح الرؤية بشأن ما إذا كان الكونجرس سيعتمد قانونا بيئيا في نهاية المطاف، فإن الإدارة الأمريكية سترسل في نهاية الشهر التزاماتها إلى المنظمة الدولية بشأن تخفيض كمية الانبعاثات الغازية المسؤولة عنها.
وهناك مؤشرات على أن بعض الدول النامية وهي البرازيل والصين والهند وجنوب أفريقيا قد لا تصدق في نهاية المطاف على اتفاق كوبنهاجن حتى لو كانت قد اضطلعت بدور بارز في صياغة بنوده.
وتشير بعض التنبؤات إلى أن هذه الدول ستبعث بخططها بشأن التغير المناخي ولو أنها قد لا تكون على نفس المستوى من الطموح الذي عبرت عنها خلال مباحثات كوبنهاجن.
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه بدوره سيقدم للمنظمة الدولية إحصائيات بشأن التغير المناخي ولو أن الاعتقاد السائد أنها ستكون دون "الحد الأدنى من الطموح" الذي عبرت عنه خلال مباحثات كوبنهاجن.