قال وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، الأربعاء، إن طهران ترفض إرسال اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى الخارج لكنها ستدرس إمكانية الحصول على الوقود النووي مقابل مقايضة اليورانيوم الموجود لديها داخل البلد.
ونقلت وكالة إسنا الطلابية عن متكي قوله "بالتأكيد لن نرسل 3.5 في المئة من وقودنا إلى الخارج لكننا سنراجع إمكانية مقايضته داخل إيران مقابل الحصول على الوقود النووي".
وفي أول رد فعل على الموقف الإيراني، قال وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، إن رفض طهران إرسال اليورانيوم إلى الخارج "سلبي للغاية" لكنه أضاف أن فرنسا مستعدة لمواصلة الحوار بشأن هذه المسألة.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية رعت مشروع اتفاق بين إيران والدول الغربية يقضي بإرسال طهران 75 % من رصيدها من اليورانيوم إلى روسيا وفرنسا بهدف معالجته وتحويله إلى وقود نووي ليستخدم في مفاعل طهران للأبحاث الطبية.
ورفضت الولايات المتحدة الدعوات الإيرانية بشأن إدخال تعديلات على مشروع الاتفاق وإجراء مباحثات إضافية حوله.
وفي هذا الإطار، قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن الوقت ينفذ أمام المساعي الدبلوماسية الرامية إلى حل النزاع القائم بين طهران والدول الغربية بشأن برنامجها النووي.
ويخشى الغرب من أن طهران تحاول تصنيع أسلحة نووية تحت غطاء الحصول على الطاقة النووية السلمية لكن إيران تقول إنها تحتاج إلى التكنولوجيا النووية بهدف توليد الكهرباء.
وكانت إيران قالت مرارا إنها تفضل شراء الوقود النووي من مزودين أجانب على التفريط في رصيدها من اليورانيوم المنخفض التخصيب.
ولا تزال الوكالة الدولية للطاقة تحاول إنقاد مشروع الاتفاق بما في ذلك الاحتفاظ برصيد طهران من اليورانيوم المنخفض التخصيب عند طرف ثالث مقابل تزويد طهران بالوقود النووي.
وعرضت تركيا تخزين اليورانيوم الإيراني لديها لو وافقت طهران.
ولم يقل منوشهر أي شيء بشأن مصير اليورانيوم المنخفض التخصيب في حال مقايضته لكن السلطات الإيرانية قالت في الماضي إنها مستعدة لتخزينه تحت إشراف الوكالة الدولية.