كشف تقرير بريطاني الأحد أن صحة عبد الباسط المقرحي، المدان الوحيد في تفجيرات لوكربي، الذي أطلقت اسكتلندا سراحه الشهر الماضي لدواع إنسانية، تدهورت بحدة.
ونقلت "ديلي ميرور" البريطانية عن شقيقه عبدالناصر المقرحي: "يرقد في وحدة العناية الخاصة بمركز طرابلس الطبي.. فقد القدرة على الكلام، ووضعه مثير للقلق"، وهو ما أكده أطباء، إلا أنهم رفضوا الإدلاء بمزيد من التفاصيل، وفق المصدر.
وأثار قرار السلطات الاسكتلندية إطلاق سراح المقرحي، 57 عاماً، الشهر الماضي لأسباب إنسانية جراء إصابته بسرطان البروستات، وتقديرات الأطباء بأنه لن يبقى على قيد الحياة لأكثر من شهر، موجة احتجاجات واسعة.
وتزايدت حدة الانتقادات والغضب مع الاستقبال الرسمي الحافل الذي أعدته الحكومة الليبية لاستقبال المقرحي، واتهمت بريطانيا بإطلاق سراحه في إطار "صفقة سياسية" لتعزيز روابطها التجارية مع ليبيا.
وانتقد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الاستقبال الحافل الذي حظي به المقرحي، فيما عبّر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميلباند عن "انزعاجه الشديد" من ذلك.
وانتقد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI بشدة قرار إطلاق سراح المقرحي واصفاً العملية بأنها "استخفاف بحكم القانون."
وقال مدير FBI، روبرت مولر، في رسالته الموجهة إلى وزير العدل الاسكتلندي، كيني مكاسكل، إن قرار الأخير بالإفراج عن المقرحي "غير قابل للتبرير بقدر ما هو ضار بقضية العدالة."
وأضاف مولر في رسالته: "إن تصرفكم يعد مكافأة للإرهاب.. ويشكل استخفافاً بمشاعر وعواطف أولئك الذين تأثروا بمأساة لوكربي."
يشار إلى أن المقرحي كان قد اتهم وأدين بحادثة تفجير طائرة أمريكية تابعة لشركة "بان آم" فوق بلدة لوكربي عام 1988، ما أدى إلى وفاة 270 شخصاً، بمن فيهم 189 أمريكياً، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.