إختراق المزودات او الأجهزة الرئيسية للشركات والمؤسسات او الجهات الحكومية وذلك بأختراق الجدران النارية التي عادة توضع لحمايتها وغالبا مايتم ذلك باستخدام المحاكاة Spoofing وهو مصطلح يطلق على عملية إنتحال شخصية للدخول الي النظام حيث أن حزم الـ IP تحتوي على عناوين للمرسل والمرسل اليه وهذة العناوين ينظر اليها على أنها عناوين مقبولة وسارية المفعول من قبل البرامج وأجهزة الشبكة . ومن خلال طريقة تعرف بمسارات المصدر Source Routing فإن حزم الـ IP قد تم اعطائها شكلا تبدو معه وكأنها قادمة من كمبيوتر معين بينما هي في حقيقة الأمر ليست قادمة منه وعلى ذلك فإن النظام إذا وثق بهوية عنوان مصدر الحزمة فإنه يكون بذلك قدخدع وهذة الطريقة هي ذاتها التي نجح بها مخترقي الهوت ميل في الولوج الي معلومات النظام .
إختراق الأجهزة الشخصية والعبث بما تحوية من معلومات وهي طريقة للأسف شائعة لسذاجة اصحاب الأجهزة الشخصية من جانب ولسهولة تعلم برامج الأختراقات وتعددها من جانب اخر.
التعرض للبيانات اثناء انتقالها والتعرف على شيفرتها إن كانت مشفرة وهذة الطريقة تستخدم في كشف ارقام بطاقات الأئتمان وكشف الأرقام السرية للبطاقات البنكيه ATM وفي هذا السياق نحذر هنا من امرين لايتم الأهتمام بهما بشكل جدي وهما عدم كشف ارقام بطاقات الأئتمان لمواقع التجارة الألكترونية إلا بعد التأكد بألتزام تلك المواقع بمبداء الأمان . أما الأمر الثاني فبقدر ماهو ذو أهمية أمنية عالية إلا أنه لايؤخذ مأخذ الجديه.
فالبعض عندما يستخدم بطاقة السحب الألي من مكائن البنوك النقدية ATM لاينتظر خروج السند الصغير المرفق بعملية السحب او انه يلقي به في اقرب سلة للمهملات دون ان يكلف نفسه عناء تمزيقة جيدا . ولو نظرنا الي ذلك المستند سنجد ارقاما تتكون من عدة خانات طويله هي بالنسبة لنا ليست بذات أهمية ولكننا لو أدركنا بأن تلك الأرقام ماهي في حقيقة الأمر الا إنعكاس للشريط الممغنط الظاهر بالجهة الخلفية لبطاقة الـ ATM وهذا الشريط هو حلقة الوصل بيننا وبين رصيدنا بالبنك الذي من خلالة تتم عملية السحب النقدي لأدركنا اهمية التخلص من المستند الصغير بطريقة مضمونه ونقصد بالضمان هنا عدم تركها لهاكر محترف يمكنه استخراج رقم الحساب البنكي بل والتعرف على الأرقام السرية للبطاقة البنكية ATM .
تعريف الهاكر :
أطلقت هذة الكلمة اول ما أطلقت في الستينيات لتشير الي المبرمجين المهرة القادرين على التعامل مع الكمبيوتر ومشاكله بخبرة ودراية حيث أنهم وكانوا يقدمون حلولا لمشاكل البرمجة بشكل تطوعي في الغالب .
بالطبع لم تكن الويندوز او مايعرف بالـ Graphical User Interface او GUI قد ظهرت في ذلك الوقت ولكن البرمجة بلغة البيسيك واللوغو والفورتوران في ذلك الزمن كانت جديرة بالأهتمام . ومن هذا المبداء غدى العارفين بتلك اللغات والمقدمين العون للشركات والمؤسسات والبنوك يعرفون بالهاكرز وتعني الملمين بالبرمجة ومقدمي خدماتهم للأخرين في زمن كان عددهم لايتجاوز بضع الوف على مستوى العالم أجمع. لذلك فإن هذا الوصف له مدلولات إيجابية ولايجب خلطه خطأ مع الفئة الأخرى الذين يسطون عنوه على البرامج ويكسرون رموزها بسبب إمتلاكهم لمهارات فئة الهاكرز الشرفاء. ونظرا لما سببته الفئة الأخيرة من مشاكل وخسائر لا حصر لها فقد أطلق عليهم إسما مرادفا للهاكرز ولكنه يتداول خطأ اليوم وهو (الكراكرز) Crackers. كان الهاكرز في تلك الحقبة من الزمن يعتبرون عباقرة في البرمجة فالهاكر هو المبرمج الذي يقوم بتصميم أسرع البرامج والخالي في ذات الوقت من المشاكل والعيوب التي تعيق البرنامج عن القيام بدورة المطلوب منه. ولأنهم كذلك فقد ظهر منهم إسمان نجحا في تصميم وإرساء قواعد أحد البرامج المستخدمة اليوم وهما دينيس ريتشي وكين تومسون اللذان نجحا في اواخر الستينيات في إخراج برنامج اليونيكس الشهير الي حيز الوجود. لذلك فمن الأفضل عدم إطلاق لقب الهاكر على الأفراد الذين يدخلون عنوة الي الأنظمة بقصد التطفل او التخريب بل علينا إطلاق لقب الكراكرز عليهم وهي كلمة مأخوذة من الفعل Crack بالأنجليزية وتعني الكسر او التحطيم وهي الصفة التي يتميزون بها .