أوقفت الحكومة الفنزويلية بث محطة تلفزيونية معارضة بدعوى مخالفتها قانون الإعلام، وعدم بثها خطاب الرئيس هوغو شافيز بمناسبة الاحتفال بذكرى سقوط الحكم العسكري في البلاد، والذي تخللته مظاهرات مؤيدة ومعارضة للنظام الحاكم.
وأعلن مدير هيئة الاتصالات الفنزويلية ديوسدادو كوبيلو أنه تم الإيعاز إلى الشركات التي توفر خدمة البث التلفزيوني عبر الكبلات وقف بث برامج محطة راديو وتلفزيون كراكاس -المحسوبة على المعارضة المناهضة لحكم الرئيس شافيز- ابتداء من اليوم الأحد.
وعزا المسؤول الفنزويلي القرار إلى عدم تطبيق المحطة المذكورة ومحطات أخرى القوانين الجديدة التي تنص على ضرورة نقل جميع المحطات التلفزيونية والإذاعية خطابات الرئيس شافيز على الهواء مباشرة.
شافيز يحيي أنصاره قبيل إلقاء خطابه( الفرنسية)
وجاء قرار وقف البث بعد ساعات من تصريحات أدلى بها السبت كوبيلو اتهم فيها عددا من القنوات التلفزيونية المحلية بمخالفة قوانين البث تحت طائلة منعها من العمل، مهددا الشركات التي توفر خدمة البث لهذه المحطات بمواجهة مخاطر جدية تتعلق بعملها في فنزويلا.
وقد تسبب قرار وقف البث في وقوع احتجاجات في أنحاء متفرقة من العاصمة كراكاس، عندما خرج العديد من المواطنين إلى الشوارع أو إلى شرفات منازلهم وهم يقرعون الطناجر والصحون احتجاجا على هذا القرار.
إسكات المعارضة
من جهتها، اتهمت محطة راديو وتلفزيون كراكاس في بيان رسمي الحكومة بالضغط على الشركات لوقف المحطات المعارضة لحكم الرئيس شافيز، مؤكدة أن هيئة الاتصالات لا تتمتع بالصلاحيات القانونية التي تخولها الطلب من شركات الكبل التلفزيوني حجب البث.
يذكر أنه سبق للحكومة الفنزويلية أن رفضت تجديد رخصة البث الفضائي للمحطة نفسها عام 2007 بدعوى دعمها المحاولة الانقلابية ضد شافيز عام 2003، مما دفع المحطة منذ ذلك التاريخ إلى التوجه لشركة توفر خدمة البث عبر الكبلات مقرها في ميامي بالولايات المتحدة.
وكانت الحكومة قد أصدرت في أغسطس/آب الماضي قرارا بوقف بث 32 محطة إذاعية ومحطتين تلفزيونيتين بسبب عدم تجديد مالكيها الرخص الممنوحة لهم.
"
اقرأ أيضا:
فنزويلا..
تجاذب المصالح
"
خطاب الرئيس
وكان الرئيس شافيز قد ألقى خطابا السبت بمناسبة الذكرى الخمسين لسقوط نظام الجنرال بيريز جيمينز طالب فيه الشعب بالإخلاص والولاء لحكمه كونه يمثل روح وقلب الشعب الفنزويلي، داعيا أنصاره إلى العمل على الفوز بالانتخابات التشريعية التي ستجرى في سبتمبر/أيلول المقبل من أجل مواصلة قيام الدولة الاشتراكية.
في المقابل خرج أنصار المعارضة للاحتفاء بنفس المناسبة ولكن للتعبير أيضا عن رفضهم حكم الرئيس شافيز، حيث أكد زعيم المعارضة خوليو بورغيس أمام حشد من أنصاره أن العام الحالي سيكون عام التغيير في البلاد، في إشارة إلى الانتخابات البرلمانية.