بدأ الجيش الأمريكي عملية عسكرية واسعة النطاق ضد مقاتلي حركة طالبان جنوب أفغانستان، وفقا لما أعلنه متحدث عسكري صباح الخميس.
ويشارك نحو أربعة آلاف جندي مارينز أمريكي إلى جانب 650 جندي أفغاني وجهاز الشرطة المحلي في العملية "خنجر" في ولاية هلمند، وهي تعد أوسع عملية عسكرية منذ أن وصلت التعزيزات الأمريكية هذا العام.
كما تعد عملية "خنجر" الأكبر منذ تولي الجنرال ستانلي ماكريستال مهامه كقائد لجيوش التحالف في أفغانستان، منتصف يونيو/حزيران الماضي، في حين أبلغ مسؤول رفيع شبكة CNN بأن العملية مهمة جدا من حيث حجمها ونوعيتها.
وقال المسؤول "من النادر أن تتحرك فرقة بأكملها لتشارك في العمليات العسكرية، فقد جرت العادة أن تتم عمليات ومهمات متفرقة على مستوى الفصيل الواحد فقط، لكن الآن فرقة بأكملها ستحارب في أكثر مناطق أفغانستان اضطرابا."
وولاية هلمند، حيث ستجري المعارك، تعد مركز أعمال العنف التي تشنها حركة طالبان في الأشهر الأخيرة، والتي قتل فيها أكثر من 30 جنديا أمريكيا وبريطانيا ودنمركيا، منذ يناير/كانون ثاني الماضي.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أرسلت نحو 21 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، الجبهة التي فتحت للحرب على "الإرهاب" عام 2001 في أعقاب الهجمات التي طالت مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر/أيلول.
وكان الجنرال ماكريستال، أعلن في يونيو/حزيران الماضي، أنه سيصدر توجيهات عسكرية تؤكد حق الجنود الأمريكيين في الدفاع عن النفس، لكن، مراعاة إمكانية سقوط ضحايا مدنيين في مناطق قد يتواجدون بها.
ووسبق للحكومة الأفغانية وأن وجهت انتقادات عنيفة للجيش الأمريكي بشأن مقتل المدنيين في عدة غارات، ووضعت عدد القتلى المدنيين إلى أكثر من 140 قتيلاً في مايو/آيار.
وشدد الجنرال ماكريستال أمام لجنة الخدمات المسلحة بالكونغرس، على ضرورة تحديد تلك الضربات واتسامها بالدقة."
ويسعى الجيش الأمريكي إلى تطبيق تكتيكات جديدة في أفغانستان تتمثل في نشر المئات من الجنود باستخدام وسائل وتقنيات ذكية وإبداعية لمحاربة طالبان، وتدعو الخطة المقترحة لبناء الثقة مع المسؤولين الأفغان.